بيان صحفي رقم ٢- ١٢/٢٠٢٤

بيان صحفي رقم ٢- ١٢/٢٠٢٤

بيان صحفي رقم ٢- ١٢/٢٠٢٤ صادر عن جمعية الأطباء و الصيادلة السوريين في ألمانيا

يهم جمعية الأطباء و الصيادلة السوريين في ألمانيا و في ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة بسقوط نظام الأسد في سوريا الإضاءة على النقاط التالية:

١- نثمن اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بتأثيرات سقوط النظام على الجالية السورية في ألمانيا لاسيما الأطباء و الصيادلة والتي تمثلت في عدد كبير من المقابلات التلفزيونية والإذاعية والصحفية المكتوبة والتي أجريت خلال الأيام القليلة الأخيرة.

٢- يعمل في ألمانيا حالياً ما يزيد عن 6000 طبيب و طبيبة و2000 صيدلاني وصيدلانية سوريين ولا يشمل هذا الرقم الحاصلين على الجنسية الألمانية، ما يعني أن الرقم أكبر من ذلك بكثير (يقدّرّ بعشرة آلاف على الأقل من الأطباء و 3000 من الصيادلة).

٣- بناءً على ذلك يشكل مجموع الطبيبات و الأطباء السوريين جزءاً أساسياً من منظومة الرعاية الصحية في ألمانيا في المشافي و العيادات و هم يدركون تماماً أهمية دورهم في هذا النظام وما يؤمنه من المساهمة في ضمان تقديم الرعاية الصحية في ألمانيا.

٤- بذلت الغالبية الساحقة من الزميلات والزملاء السوريين إلى جانب عائلاتهم جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة للاندماج في المجتمع الألماني و نظامه الصحي و أسّسوا لحياة مستقرة يأملون أن تستمر سنوات وعقوداً. يشكل سقوط الدكتاتورية تغيراً جوهرياً في واقعهم ولكن الغالبية منهم مازالت تراقب الوضع عن كثب وتميل إلى عدم اتخاذ قرارات متسرعة لا سيما مع عدم وضوح معالم الطريق الذي تسير فيه التطورات في سوريا، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

٥- بينما لم تكن العودة إلى سوريا في ظل نظام الأسد خياراً وارداً، يفتح سقوط النظام هذا الباب من حيث المبدأ بالنسبة لكثير من الزميلات و الزملاء و هو ما تشير إليه استطلاعات رأي أجريناها في الأيام الأخيرة.

٦- نشكر المستشار الألماني أولاف شولتز على رسالته المتلفزة والتي اعتبر فيها وجود الجالية السورية وبقاءها في ألمانيا رغم التطورات الأخيرة أمراً بديهياً ومرحّباً به، حيث خصّ خلاله بالذكر فئة الطبيبات والأطباء. كما نشكر مختلف الأحزاب والقوى السياسية التي تبنت مواقف مشابهة.

٧- نؤكد على رؤيتنا أن الاندماج طريقٌ ذو اتجاهين وعليه نشير إلى ضرورة ملاقاة جهود الزميلات و الزملاء للاندماج في المجتمع والنظام الصحي الألماني بجهود نلمسها من الأطراف الألمانية المختلفة. وفي هذا الشأن نعبّر عن قلقنا من غياب هذا التوجه من قِبَل بعض الجهات السياسية لا سيما في إطار الحملات الانتخابية. كما نعبر عن قلقنا من تصريحات بعض السياسيين الذين سارعوا إلى الدعوة لترحيل السوريين بعد ساعات من سقوط النظام ما أثار استغراباً واستهجاناً كبيراً في أوساط الأطباء و الصيادلة السوريين في ألمانيا.

٨- نؤكد في الجمعية على رغبتنا منذ الساعات الأولى لسقوط النظام في دعم المجتمع المحلي في سوريا لا سيما النهوض بالقطاع الصحي و نؤكد على أهمية استعادة العلاقات السياسية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية و سوريا وعلى المسارعة برفع العقوبات عن سوريا ما يمّكّن من فتح أبواب دعم الداخل السوري على أوسع نطاق.

هاناو، في السادس عشر من كانون الأول/ديسمبر لعام ٢٠٢٤
جمعية الأطباء و الصيادلة السوريين في ألمانيا